لا تزال الأمراض المزمنة مصدر قلق عالمي كبير لمقدمي الرعاية الصحية ومرضاهم حيث يعاني ما يقرب من نصف البالغين من مرض مزمن ويعيش ما يقرب من ثلث سكان العالم مع أكثر من مرض مزمن، المرض المزمن هو المرض الذي يستمر لمدة ثلاثة أشهر أو أكثر مثل السرطان والسكري وارتفاع ضغط الدم والسكتة الدماغية وأمراض القلب وأمراض الرئة والأمراض العقلية والتي لها تأثير على الاقتصاد يبلغ 1.3 تريليون دولار سنويًا.
لقد أثر الإغلاق الاجتماعي الناتج عن ازمة وباء كورونا على الطريقة التي يمكن بها مرضي الحالات المزمنة الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية المتخصصة بالمستشفيات وخارجها ومن هنا زاد الاهتمام بخدمات الرعاية الصحية عن بُعد لتقديم الدعم للمرضي بسهولة في كل الأوقات ومن خلال تطبيقات الهواتف الذكية او مراكز الاتصال باستخدام تقنيات الذكاء الصناعي.
يجد مرضي الحالات المزمنة الذين يعيشون في المناطق الريفية او في المناطق التي تفتقر الي وجود مراكز طبية او مستشفيات صعوبة في رؤية الطبيب بشكل منتظم لذلك جاءت تكنولوجيا الرعاية الصحية عن بُعد لتوضع حلًا منطقيًا يستطيع من خلاله ان يتواصل المريض مع الطبيب المختص بكل سهولة وهم داخل منازلهم بدون الحاجة الي السفر لمسافات طويلة.
يحتاج مرضي الحالات المرضية المزمنة الي مراقبة فعالة ومنتظمة لنمط حياتهم وفي بعض الحالات يحتاجون الي ارشادات الطبيب لتغيير نمط معين من انماط حياتهم مثل تغييرات في النظام الغذائي، الاِقلاع عن التدخين او ممارسة تمارين رياضية مخصصة لحالتهم الصحية وأحيانا يظهر عرض جديد للمريض او علامة جديدة لتدهور حالتهم الصحية. من خلال تكنولوجيا الرعاية الصحية عن ُبعد يستطيع المريض التواصل مع الطبيب المختص في اي وقت وبمنتهي السرعة ومن ثم يوصي الطبيب إما بتغيير العلاج أو تغيير نمط من أنماط حياه المريض لتحسين حالتهم الصحية.
يعتمد حل الرعاية الصحية عن بُعد على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للحصول على المعلومات وتخزينها ومعالجتها واستردادها وتبادلها بطرق مختلفة لتقديم الرعاية الازمة للمرضي. يشكل حل الرعاية الصحية عن بُعد خيارًا مقبولًا بشكل متزايد لتلبية احتياجات الرعاية الصحية لمرضي الحالات المزمنة مع معالجة وكبح تكاليف ال رعاية الصحية المرتبطة في نفس الوقت لذلك لجأت الدول المتقدمة وخصوصا الدول الإسكندنافية الي تطبيق حلول الرعاية الصحية عن بعُد لتقليل التكاليف الطبية وتسهيل التواصل بين الأطباء والمرضي بشكل فعال، حيث أسهمت حلول الذكاء الصناعي في هذا المجال في توفير عناية فائقة لملايين المرضى من قبل عدد محدود جدا من الأطباء واطقم التمريض
منذ عام 2013 تنبهت شركة( ار بي ام ايه نتوركس) الي حلول الرعاية الصحية عن بُعد واطلقت منصتها( ار بي ام ايه هيلث كير) لتتصدر مجال الرعاية الصحية عن بُعد في دول الأتحاد الأوروبي وأمريكا مقدمة خدماتها مباشرة للمرضي او من خلال تعاونها مع كبار مقدمي الخدمات الصحية لتكون شريكهم التقني في هذا المجال فيما يعرف مستضيفة ما يزيد عن 14 مليون مريض و مطبب عن بُعد White labeled platformب
تساهم تقنيات (ار بي ام ايه نتوركس) وأجهزتها المتصلة في إدارة الأمراض المزمنة من خلال دمج أجهزة قابلة للارتداء لتتبع نشاط المريض واجهزه اخري مثل مقياس الوزن ومقياس ضغط الدم وجهاز قياس السكر لمراقبة البيانات الحيوية للمريض مثل ضغط الدم والوزن ونسبة السكر وغيرها من الاجهزة المرخصة طبيًا ومعتمدة من اغلب جهات الاعتماد العالمية.
هذه الحلول الطبية هي أدوات تقنية لا تقدر بثمن حيث تسمح بتوفير إدارة فعالة للأمراض المزمنة وبرتوكولاتها الطبية المعتمدة دوليًا لعدد كبير من المرضى حيث تسمح بمراقبة صحة المرضي ومشاركتهم في قرارات الرعاية الخاصة بهم بأمان تام وتوفر قنوات اتصال عالية الجودة ومتاحة دائمًا بين الطبيب والمريض في كافة الأوقات وبكافة الظروف الحرجة بدون عناء الانتقال الى المستشفيات موفرة ملايين الدولارات وعدد هائل من ساعات الانتظار وتكلفة الانتقال.